خطوة أخرى لإنتاج الغاز الطبيعي المغربي.. "ساوند إينيرجي" تُعلن الانتهاء من الأشغال الأساسية بحقل "تندرارة" في الوقت المحدد
تسير الأشغال في حقل "تندرارة" للغاز الطبيعي بالمنطقة الشرقية للمملكة، بشكل إيجابي لحدود الساعة، وفق آخر التأكيدات الصادرة هذا الأسبوع عن شركة "ساوند إينيرجي" البريطانية، والتي أكدت وصول الأعمال الأساسية في الموقع إلى نهايتها بما في ذلك أعمال حفر الخزان الخاص بالغاز المسال، الأمر الذي يأتي بعد بضعة أسابيع فقط من إعلان المؤسسة نفسها وجود طلب دولي متزايد على المُنتَج المغربي.
وقالت ساوند إينيرجي في إعلان عبر حسابها في تويتر "يسرنا الإعلان عن الانتهاء من الأعمال الأساسية بما في ذلك حفر الخزان الخاص بالغاز الطبيعي المسال، بالإضافة إلى حوض التبخير ومنصة إشعال الغاز (الجهاز الخاص بإيقاد الغاز لفائدة الاستخدامات الصناعية)"، موجهة تهانيها للفريق الذي استطاع القيام بهذه الأشغال "بكفاءة وأمان وفي الوقت المُحدد".
وتأتي هذه الخطوة من أجل تمكين الشركة البريطانية، التي تتشارك في استثماراتها مع "أفريقيا غاز" المملوكة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش وبعقد يربطها بالمكتب الوطني للماء والكهرباء، من التعجيل بعمليات استخراج ونقل الغاز الطبيعي المغربي من أجل تسويقه داخليا بما يُمكن المغرب من تغطية جزء كبير من حاجياته من جهة، ومن جهة أخرى تطوير المشروع رغبة في تصدير هذه المادة إلى دول الاتحاد الأوروبي.
ويعني الإعلان أن الشركة انتهت من جميع أعمال الحفر، في الوقت الذي ستنطلق فيه الإنشاءات وأعمال التجهيز بما في ذلك بناء الخزان بواسطة الإسمنت المسلح وإنشاء مجموعة من المرافق الأخرى، علما أن المؤسسة بدأت في تنزيل عقد الامتياز الذي يربطها بالمغرب في أكتوبر من سنة 2021 مباشرة بعد قرار الجزائر عدم تجديد العمل بخط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي، وبالتالي وقف صادراتها من الغاز صوب المملكة.
وكان المكتب الوطني للماء والكهرباء قد وقع اتفاقية مع "ساوند إينيرجي" لضمان إنتاج سنوي من الغاز الطبيعي يصل إلى 300 مليون متر مكعب، لكن المؤسسة رفعت طموحها مؤخرا بفعل الأزمة التي خلفتها الحرب الروسية على أوكرانيا، ففي أبريل الماضي قار الرئيس التنفيذي للمؤسسة، غراهام ليون، إن "الجميع يريد شراء الغاز الطبيعي المغربي محليا وخارجيا".
وأوضح ليون أن المغرب يشهد اهتماما متزايدا بالتنقيب عن الغاز الطبيعي نظرا لحاجيات التنمية المتزايدة، وهو الأمر الذي تضاعف عقب الحرب الروسية الأوكرانية، مبرزا أن "ساوند إينيرجي" تحظى حاليا بدعم كبير من الحكومة، وأن الأمر أضحى أشبه بـ"دفع باب مفتوح" في إشارة إلى طموحها الشروعَ في تصدير الغاز المغربي إلى الخارج مستفيدة من الوضع الراهن.